الخميس، 25 سبتمبر 2008

من وحى الأعتكاف

قبل ما تقروا أى حاجة أحب أوضح أنى إنسان عادى جداً ، يعنى لا شيخ ولا فقيه .. ودى مجرد خواطر إسلامية خطرت فى بالى خلال فترة الأعتكاف فى المسجد واللى ماكملتش لأسباب يطول شرحها ، كل اللى عايز أقوله أنى مش حاطط البوست ده نصيحة لحد أو عشان أدعى لهداية حد ، دي مجرد وجهة نظر حسيتها وانا هناك ، فياريت اللى يقرا ويلاقى غلط مايهاجمش .. لأ ، ينصح .. وأنا والله مستنى النصيحة لأنى محتاج لها ..أتفضلوا أقروا
------------------------------------------------------------------------------------------

إن النور الألهى لا يأخذه العبد من الله ، بل يهبه الله للعبد ، فلا يكفى الأعتكاف فى المسجد وقرأة القرآن وكثرة الدعاء والأبتهال للسمو بالروح والوجدان وشفافية النفس وطهر القلب ، فلابد من الخشوع فى كل هذا والإيمان بالقلب قبل العقل واللسان ، والزهد الحقيقي فى الدنيا بكل متاعها ومتعها سواء كانت متع مادية أو أدبية أو غير ذلك
إن الأمر لا يخلو من معادلة صعبة ، معادلة يكمن حلها فى جوهر العلاقة بين العبد وربه ، والوصول إلى إلى هذا الحل يكون بالإيمان القلبى بقدر ماهو بالدليل العلقى إن لم يزد عنه ، فإذا أتجه الإنسان إلى ربه بالعقل فقط ، فصام النهار وأقام الليل وختم القرآن ودفع الصادقات وأكثر من هذا دون محبة حقيقية لما يفعل ، لم يصب مما فعل إلا الحسنة الأولى .. هذا إن أصابها ، فتراه يصوم بلا صبر ، ويقوم بلا خشوع ، ويقرأ بلا تدبر ويتصدق بلا سماحة ، بل يتبُع صدقته بالمن والأذى حتى يجلب على نفسه غضب الله ونفسه

رجاء

أننى أطمع إلى الله تعالى أن أخرج من هنا أفضل مما دخلت ، وأن أرتفع درجة بروحى نحو السماء علنى أصل لحقيقتى ، علنى أنتهى من هنا بسعادة حرمت منها طويلاً حتى أشتقت لها ، أننى أطمع فى الله أن أخرج من هنا أطهر قلباً .. وأكرم خلقاً .. وأعفى نفساً .. وأوسع أفقاً وإدراكاً .. وأغرز فكراً ، وقبل كل هذا أطمع أن أخرج بروح أكثر إيمانا وشفافية