الخميس، 21 فبراير 2008

الرواية

هذة هى الصفحة الأولى من رواية بدأت كتابتها..وعلى طريقة " الجواب يبان من عنوانه " قررت نشرها ومعرفة رأيكم مبكراً ، هل أكملها أم أتوقف عن هذا السخف ، وفى حالة أنها أعجبتكم ستتوالى الحلقات المسلسلة من الرواية تباعاً..أما فى حالة العكس فأرجو أن تعتبروه بوست لن يتكرر ، الرواية فلسفية الطابع تنتمي للمدارس القديمة
أرجو تعليقاتكم

- الحلم -
ذات الحلم يتكرر للمرة الثالثة فى نفس الأسبوع ،وهذا أمر مثير للدهشة خاصة مع إنسان مثلى نادراً مايحلم ،الوضع هكذا يخرج عن نطاق الصدفة أو المألوف ،ويدخل فى نطاقات أخرى لم أعتادها فى حياتى
هل هى رسالة ؟؟..لا أعتقد، لست روحانيا لهذة الدرجة ،ربما هى رغبة مكبوتة كما يقول الأطباء النفسانيون ،ولكن أى رغبة تلك ولم يعد هناك شيءلأحققه ،لقد حققت كل ما أردته وتمنيته...كونت ثروة ضخمة تعفينى من القلق لبقية حياتى ، وبلغت العقد السادس من عمري دون أن ينحنى ظهرى أو أضطر لمسك عصا وأنا سائر ، كما أنه لا يوجد من بين أولادى من يجعلنى أخجل لأبوتي له وهذا بأختصار لأنني لم أنجب وحتى وفاة زوجتي ، وإن كنت أعتبر يوسف - أبن شقيقتى - بمثابة أبنى ، يبدو أن من قال " الخال والد " كان يعلم ما يتحدث عنه
لا يوجد أختلافات كثيرة بين ما رأيته فى حلم الليلة وبين المرات السابقة..التل الأبيض كما أعتدت دوما أن أراه فى كل مرة والذى يجعلنى دوما أتسأل .هل هو أبيض لأنه مغطى بالثلج ؟ أم هو أبيض لأن هذا هو لونه الحقيقى؟؟

وعند سفح التل أرى الجميع ينظرون إلي وعلى وجوههم كل آيات الفرحة ..عيون ضاحكة..شفاة مبتسمة..أسارير متهللة ،الجميع يلوحون إلي وكأنني على متن قطار راحل إلى جهة ما لا أعرفها ، لست أدري فيما فرحتهم ولما تلويحهم وإن كان هذا ولا شك يسعدني ، لابد أن نجوم السينما يشعرون بشيء مماثل عندما يقفون أمام عدسات الصحفيين
إن أي مفسر أحلام يجيد عمله سيرى فى حلمى معاني واضحة..النهاية..الرحيل..الموت ،ولكن الأمر ليس كذلك شيء داخلي ينطق بالعكس ، شيء داخلي يجعلني موقن أن الأمور ليست كما تبدو ، وأن أجلى لم يحن بعد
هذة ليست رسالة ....فماذا عساها أن تكون؟؟